عيد الفصيح او عيد القيامة
هو من أعظم الأعياد لدى المسيحيين و أكبرها، و يقول المسيحيون أن في هذا اليوم يستذكرون قيامة المسيح من بين الأموات بعد مرور ثلاثة أيام من صلبه و وفاته حسب اعتقادهم و كما هو مكتوب في العهد الجديد من الإنجيل. و في هذا اليوم ينتهي الصوم الكبير و هو صوم يستمر لمدة أربعين يوما و ينتهي فيه أسبوع الآلام و يبدأ ما يسمى زمن القيامة الذي يستمر كذلك أربعين يوما في السنة الطقسية إلى غاية عيد العنصرة
متى يحتفل المسيحيون بعيد القيامة؟
تاريخ عيد الفصح متغير، فالمسيحيون الأوائل تحدثوا عن ثلاث فرضيات في الاحتفال به و اتفقوا في مجمع نيقية الذي انعقد سنة 325 على أن عيد الفصح هو يوم الأحد الأول بعد اكتمال القمر في الربيع الأول أي 21 مارس لذلك فهو يتنقل بين 22 مارس و 25 أبريل، في حين أن الكنائس التي تعتمد على التقويم اليولياني فلم تصحح حساب السنوات في القرن السادس عشر مما جعل الموعد للانقلاب على التقويم الحالي هو 3 أبريل، و هو الأمر الذي جعل موعد عيد الفصح في القرن الحادي و العشرين يكون بين 4 أبريل و 8 مايو بالنسبة لمعتمدي التقويم الشرقي.
ما سبب التسمية و علاقتها باليهود؟
يرتبط عيد القيامة المسيح عضويا بعيد الفصح اليهودي في الكثير من الأبعاد إضافة إلى مكانته عند أتباع الديانة، و عكس اللغة الانجليزية و الألمانية لم يتم اشتقاق كلمة عيد القيامة (Easter) و ( Ostern ) من كلمة بيساك العبرية للفصح، و لكن تم اقتباس الاسم من الاسم القديم لشهر أبريل (Eostremonat Ostaramanoth )، لكنه غالبا ما يتوافق عيد الفصح اليهودي مع عيد الفصح المسيحي.
انفصال المسيحين عن الاعياد اليهودية:
يرجع سبب انفصال المسيحيين عن الأعياد اليهودية إلى العصور الأولى المبكرة للمسيحية، ورغم ذلك ظلوا لفترة من الزمن يحتفلون بالفصح المسيحي في نفس وقت الاحتفال بالفصح اليهودي، وذلك في 14 من أبريل، حيث يقولون أنّ المسيح قام من بين الأموات في يوم الأحد الذي تلا فصح اليهود لذلك بقي العيدان مرتبطان إلى غاية مجمع نيقيا، حيث انفصل المسيحيون عن اليهود.
عادات وتقاليد.
في البلدان المسيحية حيث المسيحية هي دين الدولة، أو حيث يوجد في البلاد عدد كبير من المسيحيين، غالبًا ما يكون عيد الفصح عطلة رسمية. بما أن عيد الفصح يقع في يوم الأحد دائمًا، فإن العديد من دول العالم يكون فيها ثاني أيام الفصح كعطلة عامة. يترافق عادات العيد زيارات عائلية وتناول غداء الفصح معاً. اللون الأصفر والطاغي لم يرتبط تاريخياً بالفصح، إنّما ارتبط بنظرية الخصوبة وخصوصاً عودة الدجاج لوضع البيض وتفقيس الفراخ وتكاثر أرنب الفصح في الأساطير الشعبية.
الزينة بألوان زاهية تطبع أجواء المتاجر والبيوت بما تحمله من رمزية للفصح، فالبيض بألوانه المختلفة ومفارش طاولات السفرة والمحارم بألوان الربيع هي عادات موغلة في القدم، تكثر العادات وتتعدد الألعاب التي غالباً ما ينتظرها الصغار صبيحة عيد الفصح.
ما تزال عادة تلوين البيض مستمرة حتى يومنا، فتعج المتاجر الخاصة ببيض طبيعي وغيره من الصناعي واليدوي بأسعار باهظة، بينما يقدم للأطفال بيض فصح مصنوع من الشوكولاتة. يرتبط أرنب الفصح أيضاً بقصص شعبية عن أنه يأتي بالبيض للأطفال، ومنذ عام 1600 ارتبط الأرنب بالفصح في لعبة انتقلت من ألمانيا تسمى لعبة "البحث عن الكنز". تلك لعبة يمارسها شعب دول الشمال الإسكندنافي في الفصح متنقلين في الغابات القريبة من سكنهم مع العائلة والجيران لإمتاع الأطفال بالبحث عن الكنز الذي عادة ما يحتوي على بيض وشوكولاتة لهم مربوطة بما يضعه الأرنب هناك.
إرسال تعليق